زيادة معدلات القلق والتوتر عند السكان بعد الثورة
كشفت دراسة حديثة أجريت ضمن مشروع برنامج التعلم المجتمعي تزايد معدلات القلق والتوتر بين سكان القاهرة بسبب الأحداث العنيفة التي هزت الشارع المصري ومشاهدة الأخبار في فترة ما بعد الثورة. أجرى الدراسة ستة طلاب تحت إشراف منى عامر، مدرسة علم النفس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لبحث الأضرار المعنوية والنفسية لثورة 25 يناير على المصريين. وفقاً لهذه الدراسة:
-
أدت حالة انعدام الاستقرار السياسي إلى شعور المصريين بالاضطراب والتوتر والقلق وانعدام الأمان، وخاصة في ظل تزايد معدلات الجرائم.
-
عبّر المشاركون في الدراسة من سكان المناطق العشوائية عن شعورهم بالحنين إلى الأوقات حينما كانت مصر أكثر استقراراً، وكان يسهل معرفة أو التنبؤ بالوضع الاقتصادي.
-
لجأ المشاركون إلى اتخاذ بعض الاحتياطات، مثل تجنب السير في الشوارع ليلاً، وحمل القليل من المال أثناء تواجدهم بالشارع، واتخاذ تدابير لتعزيز الأمن، وتركيب أقفال إضافية على أبواب منازلهم.
-
كشف مقياس التوتر موضوع الدراسة أن حوالي 60% من المشاركين قد بدى عليهم أعراض الاضطراب النفسي ما بعد الصدمة، وبالتالي قد يحتاجون إلى رعاية نفسية.
-
معظم المشاركين ينطبق عليهم تشخيص الاضطراب النفسي لما بعد الصدمة.
-
لجوء المشاركين إلى استراتيجيات إيجابية للتعامل مع هذا الوضع، حيث تحول كبار السن والمتزوجون إلى الدين في التعامل مع التوتر.
-
حوالي نصف المشاركين أدلوا برغبتهم في الحصول على مساعدة نفسية، ومعظمهم من السيدات، اللاتي ارتفعت لديهن مستويات التوتر عنها عند الرجال.
أكثر ما يثير الاهتمام على وجه التحديد هو:
-
استعداد المشاركين على البوح والتعبير عن شعورهم بالتوتر والقلق.
الدراسة قدمت توصيات أدت إلى تغيير الطريقة التي يقدم بها قسم الصحة النفسية والعقلية بوزارة الصحة خدماته إلى الجمهور، ومنها:
-
خدمات مخصصة ونماذج لعيادات خارجية لخدمة الطبقة الوسطى،
-
حملات مماثلة للسيدات وتصميم برنامج خاص بهن،
-
أن يكون المعالجون مدربين جيداً ولديهم الأخلاقيات اللازمة للعمل في مجال رعاية الصحة النفسية،
-
تبني الاستراتيجيات العلاجية التي تستند إلى التخطيط والقبول والدين.
-
فحص الرجال غير المتزوجين لاستخدام المخدرات ودمج المعالجة الوقائية من المخدرات عند اللزوم.
-
إعادة النظر في الوسائل التي يتم نقل الأحداث العنيفة أو السياسية من خلالها.
للمزيد عن الدراسة: www.aucegypt.edu/ar/new/Pages/News/Details.aspx?eid=26
علِّق